الأحد، 20 ديسمبر 2020

عائشة وحفصة أفضل من أمهات الرافضة وباعتراف علمائهم !!

لاحظوا كيف يقر علماء الرافضة وهم صاغرون أنه الله يأمرهم أن يجعلوا عائشة وحفصة رضي الله عنهن أفضل من أمهاتهم !!!

في تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ) مصنف و مدقق

((وقوله: { وأزواجه أُمهاتهم } جعل تشريعي أي إنهن منهم بمنزلة أُمهاتهم في وجوب تعظيمهن وحرمة نكاحهن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ))


فمفسريهم يقولون انه يتوجب على كل مسلم مؤمن ان يعظّم أمهات المؤمنين فهذا أمر الله سبحانه ... ولكن أين أنتم من القرآن والسنة والتفسير ؟؟؟ لماذا لا تعملون بأمر الله وتعصوه سبحانه ولا تحترمون ولا تصونون شرف وعرض أشرف الخلق نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ؟؟؟

الطبطبائي يقول ان منزلتهن كمنزلة الأم في وجوب التعظيم ... فهل تعملون بأمر الله سبحانه وتعظّمونهن كأمهاتكم ؟؟؟ وهل تقولون في أمهاتكم كما تقولون فيهن ؟؟؟ وهل تطيعون الله في أمره لكم ؟؟؟

ثم يأتي رافضي مغمور جاهل ويقول انها قرن الشيطان !!

أعووذ بالله من الخذلااان

رد شبهة : "إنكن لأنتن صواحب يوسف":



بسم الله الرحمن الرحيم


[[لَمَّا اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ قيلَ له في الصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ قَالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ البُكَاءُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي فَعَاوَدَتْهُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي، إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ]] .

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري




الرد سيكون من وجهين :


الوجه الأول : 

اما ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضجر من كثرة الحاح زوجتيه  في مراجعته لأمره، فذكر ان النساء من شأنهن كثرة المراجعة والالحاح ولو بالرأي الخطأ ،ويحاولن صرف ذي الرأي عن رأيه .أي انه يقول انكن يا جنس النساء من كان منكن صواحب يوسف، ومعلوم قصتهن في الالحاح على يوسف عليه السلام بالرأي السوء .ولهذا المعنى ذهب ابن تيمية رحمه الله بقوله (أي ان النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب وصرفه عن رأيه )بتصرف وعلى هذا يكون الخطاب عاما في حق النساء وليس موجها لعائشة وحفصة خاصة كما يقول بذلك الروافض قبحهم الله


والوجه الآخر 

عملا بأنه لا مجاز في اللغة، فمعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن السيدتين عائشة وحفصة قد أشبهتا صواحب يوسف في أمر واحد وفقط وهو الإلحاح في المسألة.

وربما يكون ذلك تقريعا شديدا منه لأمَّيِ المؤمنين،  والمروي عنه أن من سبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) حصلت له المغفرة كما ورد بشأن الأقرع بن حابس والله أعلم..


/


بخصوص منهج الروافض في تفسير النصوص والمواقف...فهم مستميثون لجعل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم خاصا بعائشة وحفصة رضي الله عنهما...كما يستميتون أيضا في جعل "من" تبعيضية في ختام سورة الفتح.... { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح. وهدفهم هو إخراج جماهير الصحابة من أن يمسهم الوعد الإلهي....وليس لهم دليل إلا الأهواء. لكن الأمر الملحوظ في القوم أن الشغل الشاغل عندهم هو التنقيص من الصحابة .....حتى ولو كانت تلك "النقيصة " تخدم المذهب الشيعي.

.لذلك كان أئمة الإسلام يحذرون من الروافض باعتبارهم لا يريدون إلا هدم الإسلام بخلاف غيرهم من أرباب المقالات الذين كانوا يدافعون عن مذاهبهم العقدية والخلقية......الروافض لا مذهب لهم وليس فكرة "آل البيت" ودعوى الانتساب إليها والدفاع عنها إلا تبريرا لإخفاء البرنامج التخريبي الأصلي.

وهذا مثال واضح على منهج القوم.


أولا نكشف عن عناصر الموقف:

-الرسول صلى الله عليه وسلم –بأبي وأمي هو- يستعد للقاء ربه.

-المسلمون لا بد أن يبايعوا خليفة بعد نبيهم .

-الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أبا بكر للصلاة بالناس....وهذا مؤشر قوي جدا على تزكية أبي بكر.....

-عائشة رضي الله عنها تتردد وتتلكأ.


لكن أنظر إلى غباء الروافض....فهم يعتبرون عائشة " ناصبية" مع أن ظاهر الأمر هنا أنها "رافضية"-وحاشاها من الوصفين- فلو كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ليصلي بالناس لساغ للرافضة أن يقولوا كرهت عائشة وترددت في ابلاغ الامر لأن الناس سيفهمون قصد نبيهم وتكون الامامة في الصلاة معبرا الى الامامة العظمى...لكن كيف ترددت والموقف ينادي بالمصلحة لأبيها؟؟


الرافضة لم ينتبهوا إلى أن تردد عائشة هو في" مصلحة الروافض"...وأنها تريد عرقلة وصول أبيها الى الخلافة......وهذه حجة قاطعة على رؤوس الروافض جميعهم الذين يخترعون فرضية مؤامرة ما......وقد استطاعت عائشة الصديقة أن تبطل فرضية المؤامرة من اصلها وما ذلك إلا بتوفيق إلهي- وليس بذكائها كما زعم عباس العقاد-...حتى لو أدى ذلك إلى بعض غضب الرسول صلى الله عليه وسلم.....واجتهادها معتبر...بالنظر إلى تقديرها الجيد للمصلحة الراجحة ولها في أسوء الأحوال أجر واحد...


والحمد لله   رب العالمين ..

السبت، 19 ديسمبر 2020

دليل قول الشيعة ان الحسن والحسين ليسا ابناء علي

بسم الله الرحمن الرحيم


ما ورد في كتاب أسرار الإمامة إذ جاء فيه ما نصه:

((الازورية : وهم قالوا: ان الحسن والحسين (ع ) من أولاد علي الازور. وأما علي (ع ) فهو صانع لا ولد له , لم يلد ولم يولد. وقالوا: ان فاطمة كان رجلا. ويحذفون هاء التأنيث من اسمها.))اهـ

كتاب فرق الشيعة للنوبختي،

صفحة 61 ما نصه:
(( ان كل من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل، وفي نسبه مفتر على الله كاذب، وهم الذين (جعلهم الله يهودا ونصارى وقال فيهم) ، " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه، قل فلم يعذبكم بذنوبكم، بل أنتم بشر ممن خلق"- (ممن خلق) أمير المؤمنين، فهم من خلقه كاذبون فيما ادعوه من نسبهم إذ كان محمداً عندهم وعليٌّ هو الرب، والرب لا يلد ولم يولد، تعالى الله عما يصفون))اهـ.


اعتقاد الشيعة بأن الرب هو الإمام في راجع تفسير الآية ( لا يشرك بعبادة ربه أحدا) تفسير العياشي

عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله: (فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)
قال: العمل الصالح المعرفة بالأئمة، (ولا يشرك بعبادة ربه احدا) التسليم لعلى لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله (6).تفسير العياشي سورة الكهف

- قول المرجع الخراساني يعتبر المهدي ربا

اعتقاد الشيعة الاثنا عشرية

القرآن محرف

يكفرون الصحابة و أمهات المؤمنين

ان سيدنا أبو بكر لم يكن في الغار مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم تكذيب للقرآن الكريم

ومنهم من يقول إن أبا بكر وعمر ليسا مدفونين عند النبي صلى الله عليه وسلم.
لا يسمون السيدة عائشة ام المؤمنين عليها السلام
- الشيعة الغرابية يقولون ان جبريل خان الأمين الأمانة وانزل الرسالة على محمد بدلا من علي
-اخرج الشيعة أبناء الحسن من سلسلة الامامة
و جعلوها في ذرية الحسين

-القول بالبداء

يتناقض مع قول الله تعالى (وما تكونوا في شان وما تتلوا من قرآن و لا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين ) يونس 60
وتفسير الخطأ بالخطإ يعني الاستمرار فيه وعدم الخروج منه


-الرجعة
الرجعة عند الشيعة الإمامية تعني ، العودة بعد الموت . وهي من أصول المذهب الشيعي الاثني عشري، يقول ابن بابويه في الاعتقادات [ص90]: (واعتقادنا في الرجعة أنها حق )، وقال المفيد: (واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات )[أوائل المقالات: ص51] .

والأحداث التي تصاحب الرجعة كثيرة وغريبة : فالأنبياء والرسل يكونون جنداً لعلي بن أبي طالب ! ، فتقول رواياتهم : (لم يبعث ا لله نبياً ولا رسولاً إلا رد جميعهم إلى الدنيا حتى يقاتلوا بين يدي علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ) [بحار الأنوار : 53


والرافضة أعظم جحدا للحق تعمدا
وأعمى من هؤلاء فإن منهم ومن المنتسبين إليهم كالنصيرية وغيرهم من يقول إن الحسن والحسين ما كانا أولاد علي بل أولاد سلمان الفارسي

انتهى

العلاقة الطيبة بين آل البيت وبين أصحاب النبي العلاقة الطيبة بين آل البيت وبين أصحاب النبي

 

إنّ كذبةً كبيرةً أشاعها كثير من الناس؛ تلكم أنّ صراعاتٍ وأحقاداً كانت بين آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أصحابه -رضي الله عنهم-، وهذه دعوى عريضة ادَّعاها بعض الناس على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آل بيته، ولكنها عند التحقيق العلميّ، والنظر الصحيح في أحوال أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وآله تكذب وتبطل.

فمن ذلك ما جاء عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من رعايتهم لحق آل بيت النبي، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- يقول: «ارقبوا محمداً - صلى الله عليه وسلم- في أهل بيته»([20])، ويقول كذلك: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبّ إليّ من قرابتي»

([ رواه البخاري برقم بألفاظ متقاربة]).

وهذا عمر الفاروق -رضي الله عنه- لمّا كتب الديوان جيء إليه وقيل: يا أمير المؤمنين نبدأ بك، نجعل أول اسم في الديوان اسمك نبدأ بك، قال: «اكتبوا الناس على منازلهم»، فكتبوا، فبدأوا ببني هاشم، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه، على الخلافة، فلمّا نظر إليه عمر قال: «وددت أنه هكذا! ولكن ابدأوا بقرابة النبي - صلى الله عليه وسلم- الأقرب فالأقرب، حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله»

([«طبقات ابن سعد» (ترجمة عمر -رضي الله عنه-) (3/275)، «الكامل في التاريخ» (2/331)، «المنتظم» لابن الجوزي (3/112).]).

وهذا الحبر البحر عبدالله بن العباس أبو العباس -رضي الله عنهما- جاء فأخذ بركاب زيد بن ثابت فقال له زيدٌ -رضي الله عنه-: «خلِّ عنك يا ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس -رضي الله عنه-: «هكذا يفعل بالعلماء، والكبراء».

ثم إنَّ زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبَّل يده، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا -صلى الله عليه وسلم-» ([23]).

ويأتي أناس من العراق يسألون عبدالله بن عمر عن قتل الذباب للمحرم؛ فيقول لهم: «أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»([24]).

هكذا كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعظمون آل بيته، والعكس صحيح، فهذا رأس آل بيت النبي -صلوات الله وسلامه عليه- علي بن أبي طالب يسأله([25]) ابنه محمد: من خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول بملئ فيه: «أبو بكر»، قال له: ثم أنت، قال له: «ثم عمر»، قال: ثم أنت، قال: «إنما أنا رجل من المسلمين».

وقد نقل عن عليّ -رضي الله عنه- نقلاً كثيراً قيل إنه بلغ التواتر أنه قال على منبر الكوفة: «من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حدَّ المفتري»([26]).

ويحدّث -رضوان الله عليه- عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يحدث أهل الكوفة، يحدث شيعته يقول: «لقد رأيت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُ أحداً منكم يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم، إذا ذكر الله همرت أعينهم، يميدون كما يميد الشجر في يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب، ورجاء الثواب».

وهذا حفيده علي بن الحسين -رضي الله تبارك وتعالى عنهم- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يأتيه رجل فيقول له: إني لا أحبّ أبا بكر وعمر، فيقول له عليّ بن الحسين: «إنَّ الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه العزيز: {للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللهِ ورِضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصّادقون} [الحشر:8] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء؛ لأنهم المهاجرون الذين ذكرهم الله-تبارك وتعالى- في كتابه، فيقول له: «ثم قال الله -تبارك وتعالى-:

{والذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم يُحبُّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممّا أُوتوا ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر:9] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء، قال: «فإنَّ الله -تبارك وتعالى- يقول: {والذين جاءُوا من بعدهم يقولون ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربَّنا إنَّك رؤوفٌ رحيم} [الحشر:10] هل أنت من هؤلاء؟» قال: أرجو ذلك، قال: «ليس من هؤلاء من لم يحب هؤلاء».

نعم؛ هكذا كان ينظر آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وهذا جعفر الصادق يفخر بـين الناس فيقول: «ولدني أبـو بكر مرتين»([27]): أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وجدته أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق.

وجاء سائل إلى جعفر الصادق اسمه سالم فقال له سائلاً: أتولى أبا بكر وعمر؟ قال: «نعم، تولهما» تولى أبا بكر وعمر، قال: أوتقول ذلك؟! قال: «ما لي لا أقول ذلك لا أنالني الله شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- إن لم أقل ذلك، يا سالم: أبو بكرٍ جدي أيسبُّ الرجل جده؟»([28]).

هكذا كانوا -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ولذلك حقَّ لنا أن نقول:

إني أحب أبا حفصٍ وشيعته

كما أحبّ عتيقاً صاحب الغار

وقد رضيت عليَّاً قدوة علماً

وما رضيت بقتل الشيخ في الدار

كلّ الصحابة ساداتي ومعتقدي

فهل عليّ بهـذا القـول من عار

لقد كانت بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- مع آل بيته مصاهرات كثيرة جدّاً.

فهذا سيِّد الخلق، وإمام أهل البيت: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج هاشميّة، بل تزوّج عائشة بنت أبي بكر، وتزوج حفصة، وتزوج أم حبيبة، وزوَّج عثمان رقية وأم كلثوم، وزوج العاص بن الربيع زينب.

وعلي -رضي الله عنه- تزوَّج أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر الصديق، وزوج أم كلثوم ابنته وابنة فاطمة لعمر بن الخطاب، وزوج ابنته خديجة لعبدالرحمن بن عامر بن كريز، وزوج ابنته رملة لمعاوية بن مروان بن الحكم.

وهذا الحسن بن علي تزوج حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق، وتزوج أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته أم الحسين عبدالله بن الزبير، وزوج ابنته رقية لعمرو بن الزبير، وزوج ابنته مليكة لجعفر بن مصعب ابن الزبير.

والحسين بن علي تزوج أم إسحاق أرملة إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته فاطمة لعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وزوَّج ابنته سكينة لمصعب بن الزبير.

فالمصاهرات بينهم كثيرة جداً؛ كما يبدو هذا من هاتيكم الأمثلة.

كذلك قد تسمّى أبناء الصحابة بأسماء آل البيت، وتسمّى أولاد آل البيت بأسماء أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهذا علي سمّى أولاده: أبو بكر وعمر وعثمان.

والحسن سمى باسمِ (أبي بكر وعمر وطلحة).

والحسين سمى باسمِ (عمر).

وعقيل سمى باسمِ (عثمان).

وعبدالله بن جعفر سمى باسمِ (أبي بكر) ومعاوية.

وعلي بن الحسين سمى باسمِ (عمر).

وموسى الكاظم سمى باسمِ (عمر وعائشة).

وعلي الرضا سمى باسمِ (عائشة).

وعلي الهادي سمى باسمِ (عائشة).

هل بلغكم أنَّ اليهود والنصارى يسمون أولادهم باسم محمد؟! هل بلغكم أنّ مسلماً سمّى ولده اللات، أو العزى، أو فرعون؟! هل من عاقل يفعل ذلك؟!

إنّ الإنسان إنّما يسمي أولاده بأسماء من يحب، فما سموا أولادهم إلا بأسماء من يحبون، فرحم الله -تبارك وتعالى- القحطاني إذ قال:

حبّ الصحابة والقرابة سنّةٌ

ألقى بها ربي إذا أحيـانـي

فكـأنما آل النبي وصحبـه

روح يضمُّ جميعها جسدان

فئتان عقدهما شريعةُ أحمدَ

بأبي وأمـي تانك([29]) الفئتان

فئتان سالكتان في سبل الهدى

وهمـا بـدين الله قائمتان

هؤلاء هم أصحاب النبي، وأولئك هم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، كانت المودة قائمة بينهم أحسن قيام، ومن يدعي خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ عليهم -رحمهم الله تبارك وتعالى ورضي عنهم-، والله أعلم.


([20]) سبق تخريجه ص(13).

([21]) رواه البخاري برقم بألفاظ متقاربة.

([22]) «طبقات ابن سعد» (ترجمة عمر -رضي الله عنه-) (3/275)، «الكامل في التاريخ» (2/331)، «المنتظم» لابن الجوزي (3/112).

([23]) أخرجه الخطيب في «الجامع» (1/188 - أثر 307)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/514 - أثر 832) وقال الأخير قبل كلام زيد -رضي الله عنه-: «وزاد بعضهم في هذا الحديث»، ثم ذكر كلام زيد في رده لابن عباس -رضي الله عنهما-، ثم ذيَّل ابن عبدالبر هذا الكلام فقال: «وهذه زيادة من أهل العلم من ينكرها».

([24]) رواه البخاري.

([25]) رواه البخاري.

([26]) سبق تخريجه بمعناه (ص13) .

([27]) المزي في «تهذيب الكمال» (1/469)، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (2467).

([28]) «شرح أصول الاعتقاد» (2465)، و «الشريعة» للآجري (1856-1857).

([29]) تان: اسم إشارة للمؤنث، والكاف للخطاب.

المصدر/ شبكة المنهاج