الثلاثاء، 10 يوليو 2012

الفروق العقدية بين أهل السنة والرافضة


 بسم الله الرحمن الرحيم، الصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين :


 الفروق العقدية بين هذه الفرق وبين الفرقة المنصورة الناجية بإذن الله تعالى (فرقة أهل السنة والجماعة( :


الفروق العقدية بيننا وبينهم عظيمة وجسيمة جدااا:
============================

1) - اعتقادهم في القرآن الكريم :
------------------------------

مع أن القرآن هو المصدر الأول للتشريع عند المسلمين إلا أننا نفاجأ أن كثيرا من علماء الروافض يصرحون يأنه قد ترعض للتحريف والتبديل ، رغم أن الله تعالى قد وعد بحفظه من التحريف بنفسه ..
والأدلة كثيرة جدا لا يسع المجال لذكرها كلها بل سأقتصر على واحد منها فقط :
أقول: إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعضهم فيه من الحذف والنقصان، فأما القول في التأليف، فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ... وأما النقصان، فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم فلم أظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده ... وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه ... ولست أقطع على كون ذلك، بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه وهذا المذهب خلاف ما سمعناه من بني نوبخت رحمهم الله من الزيادة في القرآن والنقصان فيه. وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه منهم والاعتبار.
أوائل المقالات ص 93


2) -  عقيدة الشرك بالله:
------------------------

وهذه نماذج فقط :
1-
قال الامام الصادق (ع): ان الدنيا والاخرة للامام يضعها حيث يشاء ويدفعها الى من يشاء.
أصول الكافي ص259-طبعة الهند.

2-
قال علي (ع): انا الاول وانا الآخر وانا الظاهر وانا الباطن وانا وارث الارض.
رجال الكشي ص 138-طبعة الهند.

3-
قال الامام الصادق (ع): ان رب الارض هو الامام فحين يخرج الامام يكفي نوره ولا يفتقر الناس الى الشمس والقمر.
ترجمة مقبول أحمد ص339 أصل العبارة في اللغة الأردوية ونقلنا إلى العربية بكل أمانة.

4-
قال الامام الباقر (ع): نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده.
أصول الكافي ص83.  و84

3) - عقيدة تكفير المخالفين :
---------------------------

تصدح كتب الروافض بروايات تكفير من خالف نهجهم ولم يؤمن بإمامتهم وولايتهم المزعومتين ، وقد أشرت في البداية إلى أنهم يكفرون بعضهم البعض، فما بالك بمن يخالفهم في العقيدة !!
كفروا أبا بكر وعمر وكفروا من يتولاهما
وكفرو ا من ترك الإمامة والولاية والوصاية المزعومة
كفروا من لم يتبرأ من الصحابة رضوان الله عليهم.
وكتبهم تشهد على ذلك

4 ) -  عقيدة البداء:
---------------------

هذه العقيدة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها طعن صريح في الله تعالى وفي مطلق علمه بالأشياء: والبداء يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام : 59]


5) - عقيدة عصمة الأئمة الاثني عشر :
-------------------------------------

جاء عن الكليني : قال الإمام جعفر الصادق: نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون-أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ونحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض.
أصول الكافي كتاب الحجة ص165

ونقل الكليني أيضا: قال الإمام محمد الباقر: إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء: افعل كذا وكذا الأمر قد كانوا علموه أمره كيف يعملون فيه .
المرجع السابق ص154

الشيعة اخترعوا معنى الإمامة من عند أنفسهم حيث جعلوا الإمام معصوما مثل أنبياء الله وجعلوه عالما للغيب وأوردوا لتأييد أهدافهم هذه روايات موضوعة افتراء وكذبا والحق أن الإمام يكون بمعنى القدوة مطلقا، وهذا اللفظ يطلق على المؤمن والكافر-كقوله تعالى ((إني جاعلك للناس إماما)) وكقوله تعالى: ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)) وكقوله تعالى: ((فقاتلوا أئمة الكفر)) وقوله تعالى ((جعلناهم أئمة يدعون إلى النار)).

فهذه الكلمة لا تقتضي العصمة ولا علم الغيب ولا التصرف في الأمور وليس عندهم حجة شرعية تثبت لهم هذه الصفات التي أثبتوها للإمام، نعم إن كتاب الله أثبت المراتب الأربعة المذكورة في قوله تعالى: ((من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)) فليس في هذه المراتب الأربعة منصب الإمامة الذي اخترعه الشيعة وجعلوه أساس مذهبهم مع أن عليا وآله رضي الله عنهم ينكرون بشدة كون الإمام بمعنى أنه (مفترض الطاعة أو المعصوم) فإنه لما أراد الناس بيعة علي رضي الله عنه بعد شهادة عثمان (وقالوا مد يدك نبايعك على خلافتك فقال: دعوني والتمسوا غيري وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا) .
وهذا منقول في نهج البلاغة وهو من مراجع الشيعة التي يعتمدون عليها.

فلو كانت إمامته من عند الله لما اعتذر هذه العذرة، فإن الإمامة المنصوصة من الله واجبة الإطاعة للإمام ولرعيته وهكذا فوض الحسن رضي الله عنه الإمامة لمعاوية رضي الله تعالى عنهما وبايع على يده وكذلك بايع الحسين على يد معاوية رضي الله عنهما .
نهج البلاغة الجزء الأول ص 183.

فلو كان الحسن والحسين رضي الله تعالى عنهما إمامين منصوصين من الله تعالى لما بايعا معاوية رضي الله عنه ولما فوضا الأمر إليه.

6) - عقيدة إهانة النبي صلى الله عليه وسلم وإهانة ال بيته رضي الله عنهم :
-------------------------------------------------------------------------

وإليك نماذج:
يزعم النعماني أن النبي صلى الله عليه وسلم سيبايع المهدي بعد خروجه ،  ثم يبايعه علي رضي الله عنه بعد ذلك !!
أليس في هذا إهانة للنبي صلى الله عليه وسلم ثم لأمير المؤمنين ؟ أليس في هذا تفضيل للمهدي على النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا على علي عليه السلام ؟؟
بل وزعموا كذبا وزورا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تمتع ، وزعموا أيضا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه تمتع أيضا مع أخت الفاروق رضي الله عنهما !!
ونقل الكليني في أصوله أن الزهراء رضي الله عنها استعرت من مولودها - الحسن- لما ولدته، ورفضته قائلة (لا حاجة لي فيه !!! ) كما نسبوا نفس الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم – والعياذ بالله-
انظر أصول الكافي للكليني ص294.
-
كما أنهم ينكرون بنات النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبرونهن ربائبه (بنات خديجة رضي الله عنها من زوجها الأول) باستثناء الزهراء رضي الله عنها..
أي لم يرزق النبي صلى الله عليه وسلم من صلبه إلا بالزهراء رضي الله عنها والقاسم وابراهيم رضي الله عنهما!!!


7) - عقيدة إهانة أمهات المؤمنين وتكفيرهن وسبهن ولعنهن ورميهن بالفاحشة : (الزنا(
--------------------------------------------------------------------------------------

وأقصد بالذات عائشة وحفصة رضي الله عنهما: حيث زعموا أنهما كافرتان ملعونتان ، يلعنونهما صباح مساء وفي كل دعاء وعقب كل صلاة : بدعاء عريض طويل اسمه (دعاء صنمي قريش) المعروف
وايضا يمونهما بما برأهما الله تعالى منه من الفاحشة والزنا
(
راجع أقوال المدعو ياسر الحبيب كنومذج)

8) -    عقيدة إهانة أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – وخاصة الخلفاء الراشدين – وسبهم ولعنهم وتكفيرهم
--------------------------------------------------------------------------------------------------

كلنا يعلم ما يكنه الروافض تجاه الصحابة الكرام – رضي الله عنهم جميعا – من حقد وغل وكره: وصل بهم إلى لعنهم وتكفيرهم والوقوع في أعراضهم: وخاصة الفاروق عمر والصديق أبو بكر ومعاوية بن أبي سفيان وعثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعا
((
اقرأ ان أحببت دعاء صنمي قريش واقرأ أهميته ومكانته عند الروافض : وللعلم فالصنمين في هذا الدعاء هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ))

9) -  عقيدة التقية وفضائلها عندهم :
------------------------------------
يكفي أن تعلم أن التقية تساوي 90 % من دين الروافض : وكلنا يعلم معنى التقية ، التقية معناها المداراة وإخفاء الباطن وإظهار غير ما في الصدور
يعني ببساطة 90%  من دين الروافض كذب ونفاق
ومعلوم ا، التقية الحقيقية ليست سوى رخصة يلجأ إليها المضطر والمكروب من جل النفاذ بنفسه ودينه من خطر عظيم : لكن الروافض جعلوها شعارا يمشون عليه في كل أمورهم حتى في الموقع  هنا !!!


 -(10عقيدة المتعة وفضائلها عندهم
-----------------------------------
يزعمون أن عمر رضي الله عنه حرم المتعة: والحقيقة أن من حرمها هو نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : أما عمر رضي الله عنه فلم يكن سوى مبلغ لمن لم يبلغه أمر التحريم بعد..
وللعلم هو أيضا يعترفون بالتحريم في نص عندهم صحيح فصيح صريح : لكن ليخرجوا من الورطة المخزية لجؤوا إلى الكذب على المعصوم الذي نقل التحريم (وهو علي بن ابي طالب رضي الله عنه) فرموه بالتقية والكذب من دون خطر ولا بلاء !!!

11) -  عقيدة جواز استعارة الفروج :
------------------------------------

إليك نماذج :

نقل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار (عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال:نعم لا بأس به له ما أحل له منها(
الاستبصار،ج3،ص136،أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي

ونقل الطوسي في الاستبصار أيضا (عن محمد بن مضارب قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا (
الاستبصار،ج3،ص136، وفروع الكافي،ج2،ص200،لمحمد بن يعقوب الكليني.

12) -  عقيدة جواز اللواطة بالنساء :
-------------------------------------

ذكر أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار: عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها؟ قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قوله تعالى: "فأتوهن من حيث أمركم الله"؟ فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" .
الاستبصار،ج3،ص243

ونقل في الاستبصار أيضا (عن موسى بن عبدالملك عن رجل قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال أحلتها آية من كتاب الله تعالى قول لوط عليه السلام: "هؤلاء بناتي هن أطهر لكم" فقد علم أنهم لا يريدون الفرج).
المصدر السابق

وفي الاستبصار أيضا (عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: أن رجلا من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيا منك أن يسألك، قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له).
المصدر السابق

13) -    عقيدة الرجعة :
-----------------------

يؤمن الروافض بعودة الأموات إلى الحياة الدنيا قبل يوم القيامة: ويعتقدون جازمين بعودة أناس مخصوصين للحياة منهم أبو بكر وعمر وعائشة الذين  سيقيم عليهم المهدي  الحد : فيرجم عائشة رضي الله عنها : وه\ا دليل على اعتقادهم بأنها ارتكبت الزنا والعياذ بالله ! ويصلب ابي بكر وعمر ويحرقهما : وكأن الله تعالى غير موجود وأن المهدي هو من سيقوم بمعاقبتهم :!!
كما يعتقدون بعودة أناس آخرين مخصوصين ممن أوغلوا في الكفر والنفاق أو في الإيمان والتقوى !!!
,
طبعا سيرجع النبي صلى الله عليه وسلم وسيرجع اهل بيته رضي الله عنهم: ويسمون علي رضي الله عنه بأنه دابة الأرض- والعياذ بالله

14) -  عقيدة الطينة :
--------------------

ومفادها أن الشيعة خُلقوا من طينة غير طينة بقية البشر!!!
وباختصار فإن معنى هذه العقيدة هو أن الشيعي خُلق من طينة خاصة أُخذت من طينة أرض طيبة طاهرة قد أُجري عليها الماء العذب سبعة أيام مع لياليها أما المسلم السني والذي يسمونه الناصبي فقد خُلق من طين أسود ملعون منتن في غاية الفساد والعفونة ثم تم الخلط بين الطينتين بوجه عام.. فما كان في الشيعي من المعاصي والجرائم فهو من تأثره بطينة السني وما كان في السني من صلاح وتقوى فهو من تأثره بطينة الشيعي !!!
بحار الأنوار للمجلسي، المجلد الخامس صفحة 247-248
وانظر أيضا الارشاد للمفيد ص 29


15) -  عقيدة الاحتساب في النياحة:
-----------------------------------

وهي مخالفة للعقيدة الإسلامية (الصبر في المصائب( : حيث يعقدون محافل ومجالس للمأتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين رضي الله عنه باهتمام بالغ  في العشر الأواخر من محرم كل عام،  معتقدين أنها من أجل القربات!! فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين... يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم،  فإن ضجيجهم المليء بالويلات يبلغ أوج الكمال،  ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين -التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ، ويقودون خيلا مزينا بسائر الزينة يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه، وجماعته ويستأجرون عمالا بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى،  ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرءون منهم،  وقد تفضي هذه الأعمال - أعمال الجاهلية الأولى- إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، فتسبب إراقة دماء الأبرياء...


/

هذه خلاصة لأهم الفروقات العقدية بيننا – أهل السنة – وبين الروافض، (في رأيي)  لتعلم أخي الكريم أنه لا وجه للتقارب بيننا ولا مجال للتوحيد، فالبون شديد والتنافر عظيم  ، والخطب جلل ...


والحمد لله رب العالمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق